فقدت الساحة الفنية المصرية المخرجة وكاتبة سيناريو والمنتجة المصرية أسماء البكري بعد تعرضها لأزمة صحية في الآونة الأخيرة. ورغم أن الفقيدة لم تتمكن من تنفيذ حلمها بإخراج فيلم “خالتي صفية والدير” عن رواية الأديب الكبير بهاء طاهر، لكنها تركت أعمالا بصمت المشهد السينمائي المصري حيث قامت بإخراج ثلاثة أفلام روائية طويلة، هي «كونشرتو درب سعادة» في العام 2000، و«شحاذون ونبلاء» في 1991، عن رواية لألبير قصيري الكاتب الفرنسي المصري الذي أمضى حياته في باريس وكتب أعماله بالفرنسية (1913-2008)، كما أخرجت فيلم «العنف والسخرية» في 2003، عن رواية لقصيري أيضاً. بعدها اتجهت لإخراج أفلاما تسجيلية منها "دهشة" 1979، و"قطرة ماء" 1979. ثم أخرجت أفلاما روائية منها "شحاذون ونبلاء" 1991، "كونشرتو فى درب سعادة" 2000، و"العنف والسخرية" 2003. وكانت المخرجة الراحلة قد قالت لـ«رويترز» في 2012 إنها بصدد إخراج فيلم يتناول علاقة المسلمين بالمسيحيين في مصر، من خلال معالجة لرواية للكاتب المصري البارز بهاء طاهر «خالتي وصفية والدير» التي حظيت بحفاوة واهتمام نقدي وجماهيري حين صدرت في بدايات التسعينيات، وتحولت إلى مسلسل تلفزيوني وعرض مسرحي.
وقد تخرجت أسماء البكري المزدادة بالقاهرة في 28 أكتوبر 1947 من قسم اللغة الفرنسية بكلية الآداب في 1970، وبدأت مشوارها الفني في 1973، بالعمل كمساعدة لمخرجين مصريين منهم يوسف شاهين وخيري بشارة، وأخرجت فيلمها القصير الأول «قطرة ماء» في 1979.